responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 523

الماهية بهذا الاعتبار ينحصر صدقها بالافراد الواجدة لتلك الخصوصية و يمتنع صدقها على الفاقد لها (و ثانيهما) الماهية المعتبرة لا بشرط أعني بها ما لا يعتبر فيه شي‌ء من الخصوصيّتين المعتبرتين في الماهية المجردة و المخلوطة و يعبر عنها بالماهية المطلقة و الماهية المأخوذة على نحو اللابشرط القسمي و هو المراد بلفظ المطلق حيثما أطلق في هذه المباحث و الماهية بهذا الاعتبار قابلة للصدق على جميع الافراد المقترن كل منها بخصوصية تغاير خصوصية الفرد الآخر فظهر بذلك ان الكلي الطبيعي الصادق على كثيرين انما هو اللابشرط القسمي دون المقسمي و ذلك لأن اللابشرط المقسمي أعني به نفس الطبيعة (1) من حيث هي جامعة بين الكلي المعبر عنه باللابشرط القسمي الممكن صدقه على كثيرين و الكلي المعبر عنه بالماهية المأخوذة بشرط لا الممتنع صدقه على الافراد الخارجية و الكلي المعبر عنه بالماهية بشرط شي‌ء الّذي لا يصدق إلّا على الافراد الواحدة لما اعتبر فيه من‌


(1) كون اللابشرط المقسمي هي نفس الماهية من حيث هي و ان كان هو المعروف بينهم إلّا ان الصحيح انه غيرها بيان ذلك انه ربما تلاحظ الماهية من حيث هي فيكون النّظر مقصورا على الذات و لا يلاحظ معها شي‌ء آخر خارج عن مقام ذات الماهية فلا يصح حمل شي‌ء عليها في هذا اللحاظ الا الذات أو الذاتي فيقال الإنسان حيوان ناطق أو حيوان أو ناطق و ربما تلاحظ الماهية بلا قصر النّظر على مقام ذاتها فيلاحظ معها شي‌ء آخر خارج عن مقام ذاتها و الماهية الملحوظة بهذا اللحاظ تنقسم إلى أقسام ثلاثة لأن الأمر الخارج عن مقام الذات الملحوظ معها (قد يكون) تجرد الماهية عن كل خصوصية يمكن ان تلحقها في الخارج من خصوصيات افرادها و أصنافها فلا يحمل عليها في هذا اللحاظ الا المعقولات الثانوية فيقال الإنسان نوع و الحيوان جنس و الناطق فصل و الماشي عرض عام للإنسان و عرض خاص للحيوان و لا يسرى الحكم الثابت لها إلى الافراد الخارجية و يعبر عن الماهية الملحوظة بهذا اللحاظ بالماهية المجردة (و قد يكون) ذلك الأمر الخارج اعتبار خصوصية من الخصوصيات المزبورة فيصح حمل الأوصاف الخارجية أو الانتزاعية عليها فيقال الإنسان العالم خير من الإنسان الجاهل و يسرى الحكم الثابت لها إلى الافراد الخارجية الواجدة للخصوصية المعتبرة فيها و يعبر عن الماهية الملحوظة بهذا اللحاظ بالماهية المخلوطة (و قد يكون) الأمر الخارج المزبور لحاظ عدم دخل شي‌ء من الخصوصيات المزبورة في نظر الملاحظ و عدم كون شي‌ء منها معتبراً في الماهية فيقال الإنسان ضاحك بالقوة و يسرى الحكم الثابت لها إلى جميع الافراد الخارجية و يعبر عن الماهية الملحوظة بهذا اللحاظ بالماهية المطلقة فظهر بذلك ان-

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست