responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 2  صفحه : 323

..........


أضرّت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم و أبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض و أشرفها، انّ الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، هنا لك يتمّ غضب اللّه عليهم فيعمّهم بعقابه، فيهلك الأبرار في دار الفجار و الصغار في دار الكبار، إنّ الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر سبيل الأنبياء و منهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض و تأمن المذاهب و تحلّ المكاسب، و تردّ المظالم، و تعمر الأرض، و ينتصف من الأعداء، و يستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم، و الفظوا بألسنتكم، و صكّوا بها جباههم، و لا تخافوا في اللّه لومة لائم، فإن اتعظوا و إلى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النّٰاسَ، وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولٰئِكَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ، هنا لك فجاهدوهم بأبدانكم و أبغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطانا و لا باغين مالا و لا مريدين بظلم ظفرا حتى يفيئوا إلى أمر اللّه و يمضوا الى طاعته [1]. و قال الصادق عليه السّلام: ما قدست امّة لم يؤخذ لضعيفها من قويّها بحقه غير متعتع [2] [2]. و قال عليه السّلام: الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر خلقان من خلق اللّه، فمن نصرهما أعزّه اللّه تعالى، و من خذلهما خذله اللّه تعالى [3] و قال الكاظم عليه السّلام: لتأمرنّ بالمعروف و لتنهنّ عن المنكر، أو ليستعملنّ عليكم شراركم، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم [4] و قال أمير المؤمنين عليه السّلام: أدنى الإنكار أن يلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة [5] و قال الصادق


[2] متعتع بفتح التاء، أي من غير أن يصيبه أذى يقلقه و يزعجه (مجمع البحرين).


[1] الفروع: ج 5 باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ص 55 الحديث 1.

[2] الفروع: ج 5 باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ص 56 الحديث 2.

[3] الفروع: ج 5 باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ص 59 الحديث 11.

[4] الفروع: ج 5 باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ص 56 الحديث 3.

[5] التهذيب: ج 6 [80] باب الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ص 176 الحديث 5.

نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 2  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست