responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 2  صفحه : 322

..........


و هما من أعظم فرائض الإسلام و أهمّها في نظر الشرع.

و القرآن مشحون بالحثّ عليهما. قال تعالى «وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» [1] و قال تعالى:

«يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُسٰارِعُونَ فِي الْخَيْرٰاتِ» [2] فمدحهم على أمرهم و نهيهم كما مدحهم على إيمانهم، و قال تعالى:

«كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» [3].

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر، و تعاونوا على البرّ و التقوى، فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات و سلّط بعضهم على بعض و لم يكن لهم ناصر في الأرض و لا في السماء [4] و قال عليه السّلام: من طلب مرضات الناس بما يسخط اللّه كان حامده من الناس ذامّا، و من آثر طاعة اللّه عزّ و جلّ بما يغضب الناس كفاه اللّه عزّ و جلّ عداوة كلّ عدو و حسد كلّ حاسد و بغي كلّ باغ، و كان اللّه عزّ و جلّ له ناصرا و ظهيرا [5] و قال أمير المؤمنين عليه السّلام: من ترك إنكار المنكر بقلبه و يده و لسانه، فهو ميت بين الأحياء في كلام هذا ختامه [6].

و روي جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون، يتقرّؤون و يتنسّكون حدثاء سفهاء لا يوجبون أمرا بمعروف و لا نهيا عن منكر إلّا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص و المعاذير، يتبعون زلّات العلماء و فساد عملهم يقبلون على الصلاة و الصيام و ما لا يكلمهم في نفس و لا مال، و لو


[1] آل عمران: 104.

[2] آل عمران: 114.

[3] آل عمران: 110.

[4] التهذيب: ج 6 [80] باب الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ص 181 الحديث 22.

[5] التهذيب: ج 6 [80] باب الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ص 179 الحديث 15.

[6] التهذيب: ج 6 [80] باب الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ص 181 الحديث 23.

نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 2  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست