وسأله [٣] الحلبي عن صدقة الغلام إذا لم يحتلم ، قال
: نعم لا بأس به إذا وضعها في موضع الصّدقة [٤].
وسأله عن قول اللّه عزّ وجلّ : (وَلَا تَيَمَّمُوا
الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ )[٥] ، فقال :
كان الناس حين [٦]
أسلموا عندهم مكاسب من الرّبا ، ومن أموال خبيثة ، فكان الرّجل يتعمّدها ( من بين
ماله ) [٧]
فيتصدّق بها ، فنهاهم اللّه عن ذلك وإنّ [٨]
الصّدقة لا تصلح إلاّ من كسب [٩]
طيّب [١٠][١١].
وقال سفيان بن عيينه : قلت [١٢] لأبي عبد اللّه عليهالسلام : أكلّ الأنبياء وأولادهم حرّمت عليهم
الصّدقة؟ فقال : لا ، أوما [١٣]
سمعت قول إخوة[١٤]
يوسف عليهالسلام : (وَتَصَدَّقْ
عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)[١٥] حلّت لهم
الصّدقة ، وحرّمت عليهم الغنائم ، وحرّمت علينا الصّدقة لأنّها أوساخ أيدي الناس
وطهارة
[٤]ـ عنه الوسائل : ٩ / ٤٢٣ ـ أبواب الصدقة ـ ب ٢٤ ح ٤ ، وفي ج ١٩ / ٢١٢ ـ أبواب
الوقوف والصدقات ـ ب ١٥ ذيل ح ٢ وح ٣ عن التهذيب : ٩ / ١٨٢ ذيل ح ٨ نحوه وح ٩
مثله.
[١١]ـ عنه الوسائل
: ٩ / ٤٦٦ ـ أبواب الصدقة ـ ب ٤٦ ح ٤ ، وفي ح ٥ ، والبحار : ٩٦ / ١٦٨ ح ١١ عن
تفسير العياشي : ١ / ١٤٩ ح ٤٩٢ مثله. وفي مستطرفات السرائر : ٨٩ ح ٤١ نقلاً عن
مشيخة ابن محبوب نحوه.