responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 151

جلس للفصل بين الناس و الانصاف و أقل ما عليه أن لا يمكن أحدهما من الظلم و الحيف.

و لا يجوز له أن يضيف أحد الخصمين دون صاحبه

إما أن يضيفهما معا أو يدعهما معا، لما روى أن رجلا نزل بعلي (عليه السلام) فأدلى بخصومته فقال له على أ لك خصم فقال نعم، قال تحول عنا فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول لا تضيفوا أحد الخصمين إلا و معه خصمه.

و القاضي بين المسلمين و العامل عليهم يحرم على كل واحد منهم الرشوة

لما روى أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال لعن الله الراشي و المرتشي في الحكم، و هو حرام على المرتشي بكل حال و أما الراشي فإن كان قد رشاه على تغيير حكم أو إيقافه فهو حرام، و إن كان لإجرائه على واجبة لم يحرم عليه أن يرشوه كذلك لأنه يستنقذ ماله فيحل ذلك له، و يحرم على آخذه لأنه يأخذ الرزق من بيت المال، و إن لم يكن له رزق قال لهما لست أقضى بينكما حتى تجعلا لي رزقا عليه حل ذلك له حينئذ عند قوم و عندنا لا يجوز بحال.

فأما الهدية فان لم يكن بمهاداته عادة حرم عليه قبولها

، و العامل على الصدقات كذلك لما روى عن النبي (عليه السلام) أنه قال هدية العمال غلول و في بعضها هدية العمال سحت.

و روى أبو حميد الساعدي قال استعمل النبي (صلى الله عليه و آله) رجلا من الأسد يقال له أبو البنية و في بعضها أبو الأبنية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم و هذا أهدي لي، فقام النبي (عليه السلام) على المنبر فقال: ما بال العامل نبعثه على أعمالنا يقول هذا لكم و هذا أهدي لي، فهلا جلس في بيت أبيه أو في بيت أمه ينظر يهدى له أم لا؟ و الذي نفسي بيديه لا يأخذ أحد منها شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة له خوار أو شاة لها تنعر ثم رفع يده حتى رأينا عقرة إبطيه ثم قال اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست