responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 195

كفره لأنها يحتاج إلى نية القربة، و هي لا تصح من كافر لأنه غير عارف بالله.

إذا حلف لم يخل من ثلاثة أحوال

إما أن يحلف بالله أو بأسمائه أو بصفاته، فان حلف به كان يمينا بكل حال، و الحلف به أن يقول «و مقلب القلوب» لما تقدم من الخبر، و كقوله و الذي نفسي بيده الخبر أيضا و روى عن على (عليه السلام) أنه قال «و الذي فلق الحبة، و برأ النسمة و نودي بالعظمة» و نحو ذلك كقوله و الذي أحج له و أصلي له، كان هذا يمينا به بلا خلاف، و متى حنث وجبت عليه الكفارة.

و أما الحلف بأسمائه، فأسماؤه على ثلثة أضرب: اسم لا يشركه غيره فيه، و اسم يشاركه فيه غيره لكن إطلاقه ينصرف إليه، و اسم يشاركه فيه غيره و إطلاقه لا ينصرف إليه.

فأما ما لا يشاركه غيره فيه فإنه يكون يمينا بكل حال كقوله، و الله، فإنه يبدأ به و يعطف عليه غيره، فيقول و الله الرحمن الرحيم الطالب الغالب، و كذلك الرحمن له خاصة، و هكذا الأول الذي ليس قبله شيء، و الآخر الذي ليس بعده شيء، و الواحد الذي ليس كمثله شيء، كل هذا لا يصلح لغيره بوجه، و الحكم فيه كما لو حلف به و قد مضى.

و الثاني ما يشاركه فيه غيره و إطلاقه ينصرف إليه كالرب و الرازق و الخالق فيه يقال رب العالمين و رب الدار لغيره و رازق الخلق و رازق الجند لغيره و خالق الأشياء له و خالق الافك لغيره.

و ما كان من هذا و إطلاقه ينصرف إليه فإن أطلق و أراد يمينا كان يمينا، و إن لم يرد يمينا فقيد بالنية أو بالنطق و أراد غير الله بذلك، لم يكن يمينا.

الثالث ما يشاركه فيه غيره و إطلاقه لا ينصرف إليه كالموجود و الحي و الناطق و نحو هذا، كل هذا لا يكون يمينا بوجه، و إن أرادها و قصدها، لأنه مشترك لا ينصرف إطلاقه إليه، فإذا كان كذلك لم يكن له في نفسه حرمة.

فأما الكلام في صفاته فصفاته ضربان صفات ذات و صفات فعل، فصفات ذاته مثل قوله و عظمة الله، و جلال الله، و نوره، و علم الله، و كبرياء الله، و عزة الله، و قال

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست