responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 196

قوم إذا قال و علم الله و قدرة الله لا يكون يمينا لأن الله عالم بذاته، فإذا قال و علم الله كان معناه و معلوم الله، فلا يكون يمينا بالله، و الذي نقوله أنه إن قصد به المعنى الذي يكون به عالما و قادرا على ما يذهب إليه الأشعري لم يكن يمينا بالله، و إن قصد به كونه عالما و قادرا كان يمينا، فان ذلك قد يعبر به عن كونه عالما و قادرا.

إن حلف بالقرآن أو سورة منه أو بآية منه لم يكن عندنا يمينا

و لا يكفر، و قال بعضهم يكون يمينا و فيه خلاف.

و أما صفات فعله كقوله و خلق الله، و رزق الله، و معلوم الله، كل هذا و ما في معناه ليس بيمين بحال.

إذا قال أقسمت بالله احتمل أمرين

أحدهما يمينا في الحال و الآخر إخبارا عن يمين ماضية، و كذلك قوله اقسم بالله احتمل أمرين يمينا في الحال و وعدا بها أنه سيحلف بها في المستقبل، و لا خلاف أنها سواء في الاحتمال.

فمتى قال أقسمت بالله أو أقسم بالله نظرت

، فإن أطلق و لا نية له، عندنا لا تكون يمينا و عندهم تكون يمينا لأنها لفظة ثبت لها العرفان معا: عرف العادة و عرف الشرع، فعرف الشرع قوله «وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ» [1] و قوله «أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ» [2] و قوله «فَيُقْسِمانِ بِاللّهِ» [3] و أما عرف العادة و هو عرف سائر الناس فإنهم يقولون أقسمت بالله و أقسمت عليك و هو مشهور في اللغة.

فإذا ثبت العرفان كان يمينا مع الإطلاق، و إن أراد بها اليمين كانت النية تأكيدا عندهم و عندنا بها تصير يمينا لأن اليمين عندنا لا تنعقد إلا بالنية في سائر الألفاظ.

فأما إن لم يرد يمينا و قال أردت بقولي أقسمت إخبارا عن يمين، قديمة، و اقسم بالله أني سأحلف به، فعندنا يقبل قوله، و قال بعضهم لا يقبل. فمن قال بهذا قبله


[1] الأعراف: 21.

[2] القلم: 17.

[3] المائدة: 106 و 107.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست