responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القضاء و الشهادات نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 322

في الموعظة و لا يتّعظ، فهو بالقول مدلّ، و من العمل مقلّ، ينافس فيما يفنى و يسامح فيما يبقى، يرى الغنم [1] مغرما و الغرم [2] مغنما، يخشى الموت و لا يبادر الفوت [3]، يستعظم من معصية غيره ما يستقلّ أكثر منه من نفسه، و يستكثر من طاعته ما يحقّره من طاعة غيره، فهو على الناس طاعن، و لنفسه مواهن، اللهو مع الأغنياء أحبّ إليه من الذكر مع الفقراء، يحكم على غيره لنفسه و إن كان باطلا و لا يحكم عليها لغيره، يرشد غيره و يغوي نفسه فهو يطاع و يعصى، و يستوفي ما له على غيره و لا يوفي ما عليه لغيره، و يخشى الخلق في غير ربّه و لا يخشى اللّٰه في خلقه» [4] تمّت.

قال السيّد الأجلّ الرضي، الجامع لنهج البلاغة: و لو لم يكن في هذا الكتاب إلّا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة و حكمة بالغة و بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكّر.


[1] في هامش النسخة: فوت الدنيا.

[2] في هامش النسخة: إقبال الدنيا.

[3] في هامش النسخة: فوت الفرصة.

[4] نهج البلاغة، الحكمة 150، و بذيلها كلام الشريف الرضي (قدّس سرّه).

نام کتاب : القضاء و الشهادات نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست