responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 397

و بالجملة فجملة من تأخر عن شيخنا الشهيد الثاني و وقفت على رسالته من الفضلاء المحققين فكلهم على الوجوب العيني إلا الشاذ النادر ممن قال بالتحريم أو الوجوب التخييري كما لا يخفى على من له انس و اطلاع على العلماء و سيرهم و أحوالهم و انما أطلنا الكلام بنقل كلام هؤلاء الأعلام و أسماء من ذهب الى هذا القول و ان كان خارجا عن ما هو المقصود و المرام لما ذكره بعض الفضلاء المعاصرين (سامحه الله بعفوه و غفرانه) مما لا يليق ان ينسب إليه في هذا المقام، حيث قال: الصنف السادس- جماعة جاهلون قاصرون أو غافلون أو متجاهلون متغافلون و هم الذين يقولون وجوب الجمعة في زمن الغيبة بالوجوب العيني أيضا من اليقينيات، ينسبون فقهاءنا المتقدمين و المتأخرين إلى الإجماع على الجهل و القصور و الغفلة و الغرور نعوذ بالله من هذا. الى آخر كلامه، فان فيه (أولا) ان القائلين بالوجوب العيني هم الأكثر كما عرفت من كلامنا و كلام شيخنا الشهيد الثاني و غيره. و (ثانيا) ان أحدا لم يقل ما ذكره من هذه الألفاظ الظاهرة في سوء الأدب و غاية ما ربما يقولون ان منشأ القول بالتخيير هو الغفلة عن تتبع الأدلة و إعطاء التأمل حقه في المسألة. و هذا ليس ببدع و لا منكر كما هو شائع في كلام علمائنا جيلا بعد جيلا، على انه قد وقع منهم ما هو أعظم من ذلك كما سجل به المحقق و العلامة على ابن إدريس من الطعن فيه حتى نسبوه الى الجهل في جملة من المواضع، و من شيخنا المفيد في كتاب تصحيح اعتقادات الصدوق و رسالته التي في الرد عليه في عدم جواز السهو على المعصوم كما لا يخفى على من راجعها، و هذه سجية بين العلماء جارية قديما و حديثا.

و بالجملة فكلامه- دام ظله- لا يخلو من غفلة عن تتبع أقوال من نقلنا عنه القول بالوجوب و عدم الاطلاع على مذاهبهم و أقوالهم و عدم إعطاء النظر حقه في الأدلة و الأخبار كما لا يخفى على من جاس خلال الديار و التقط من لذيذ هذه الثمار. و في كلامه سلمه الله تعالى مناقشات واسعة ليس في التعرض لها كثير فائدة. فهذا ما ذكر من معى و ذكر من قبلي [1] في إيجاب هذه الفريضة المعظمة و الصلاة المحتمة.

[الأول ما استدل به على الوجوب التعييني]


[1] اقتباس من الآية 24 سورة الأنبياء.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست