responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 335

و اما ما يتوهم- من إطلاق سجدتي السهو في تلك الأخبار التي استند إليها المحقق الذي هو منشأ هذا الخلاف فتبعه من تبعه فيه من الاسلاف و الاخلاف استنادا إلى انه لو كان الذكر واجبا فيهما لذكر لان المقام مقام البيان و حيث لم يذكر علم انه غير واجب- ففيه ان المقام و ان كان مقام بيان إلا انه ليس لبيان سجدتي السهو و كيفيتهما و أحكامهما كما توهموه و انما هو لبيان أحكام أخر و ذكر سجدتي السهو انما وقع استطرادا لبيان أحكام تلك المسائل.

و ها أنا أسوق لك جملة من أخبارهم التي استندوا إليها ليظهر لك صحة ما ذكرناه:

ففي صحيحة الحلبي [1] «إذا لم تدر أربعا صليت أم خمسا أم نقصت أم زدت فتشهد و سلم و اسجد سجدتين بغير ركوع و لا قراءة تتشهد فيهما تشهدا خفيفا».

و في رواية عبد الله بن سنان [2] «فان كنت لا تدري أربعا صليت أم خمسا فاسجد سجدتي السهو بعد تسليمك ثم سلم بعدهما».

و في حسنة زرارة [3] «إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر أ زاد أم نقص فليسجد سجدتين و هو جالس. الحديث».

و في موثقة إسحاق بن عمار [4] «إذا ذهب وهمك الى التمام ابدا في كل صلاة فاسجد سجدتين بغير ركوع».

الى غير ذلك من الأخبار التي ذكر فيها سجود السهو.

فإنه لا يخفى ان المقام انما هو في بيان تلك الموجبات للسجود و ان من جملة ما يترتب على حصول تلك الأسباب سجود السهو، فذكر سجود السهو انما وقع استطرادا لما يترتب على الأسباب لا ان المقام مقام بيان سجود السهو و ما يترتب عليه و يتعلق به من الأحكام. نعم ربما عبروا (عليهم السلام) بمجرد الإتيان بالسجدتين و ربما أضافوا الى ذلك بعض أحكامهما من كونهما بعد التسليم و كونه يسلم فيهما و كونه يتشهد


[1] الوسائل الباب 14 من الخلل في الصلاة.

[2] الوسائل الباب 14 من الخلل في الصلاة.

[3] الوسائل الباب 14 من الخلل في الصلاة.

[4] الوسائل الباب 7 من الخلل في الصلاة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 9  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست