نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 7 صفحه : 74
أهل تلك الناحية يصيدون الصغار منها فيخصون الذكر و يتركونه يرعى فإذا كان أيام الثلج خرجوا للصيد فما كان مخصيا استلقى على قفاه فأدركوه و قد سمن و حسن شعره. و قال في كتاب المجمع: الفنك كعسل دويبة برية غير مأكولة اللحم يؤخذ منها الفرو يقال ان فروها أطيب من جميع أنواع الفراء يجلب كثيرا من بلاد الصقالبة و هو أبرد من السمور و اعدل و أحر من السنجاب صالح لجميع الأمزجة المعتدلة. و قال في كتاب حياة الحيوان الحواصل جمع حوصل و هو طير كبير له حوصلة عظيمة يتخذ منها الفرو، قيل و هذا الطائر يكون بمصر كثيرا.
(المسألة الرابعة) [هل تجوز الصلاة في وبر الثعالب و الأرانب؟]
- قد اختلف الاخبار في الثعالب و الأرانب، و قد تقدم في موثقة ابن بكير المنع من الثعالب بخصوصه مع المنع من كل ما لا يؤكل لحمه، و صحيحة ابي علي بن راشد و فيها نهى عن الثعالب و عن الثوب الذي يليه، و رواية مقاتل بن مقاتل و فيها أيضا النهي عن الثعالب، و عبارة الفقه الرضوي فيها «إياك ان تصلي في الثعالب و لا في ثوب تحته جلد ثعالب» و هذه الروايات كلها قد تقدمت في صدر المقام و منها- أيضا رواية الوليد بن ابان و فيها النهي عن الثعالب و ان كانت ذكية، و رواية بشر بن يسار و فيها «لا تصل في الثعالب» و قد تقدمتا في المسألة الثانية.
و يدل على المنع أيضا
صحيحة محمد بن مسلم [1] قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن جلود الثعالب أ يصلى فيها؟ قال ما أحب ان أصلي فيها».
و رواية جعفر بن محمد بن ابي زيد [2] قال: «سئل الرضا (عليه السلام) عن جلود الثعالب الذكية؟ قال لا تصل فيها».
و يدل على ذلك
ما رواه علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى (عليه السلام)[3] قال: «سألته عن الرجل يلبس فراء الثعالب و السنانير؟ قال لا بأس و لا يصلي فيه».