نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 5 صفحه : 178
على من تسنم أوج الجلال حتى شك في انه الله المتعال. انتهى. و نحوه في شرحه على الرسالة الألفية. و ممن صرح بالنصب جماعة من متأخري المتأخرين: منهم- السيد نعمة الله الجزائري في كتاب الأنوار النعمانية حيث قال: و اما الناصبي و أحواله و أحكامه فإنما يتم ببيان أمرين: (الأول)- في بيان معنى الناصب الذي وردت الروايات انه نجس و انه شر من اليهودي و النصراني و المجوسي و انه كافر بإجماع الإمامية، و الذي ذهب إليه أكثر الأصحاب (رضوان الله عليهم) ان المراد به من نصب العداوة لآل محمد (صلى الله عليه و آله) و تظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج و بعض ما وراء النهر، و رتبوا الأحكام في باب الطهارة و النجاسة و الكفر و الايمان و جواز النكاح و عدمه على الناصبي بهذا المعنى، و قد تفطن شيخنا الشهيد الثاني من الاطلاع على غرائب الأخبار فذهب الى ان الناصبي هو الذي نصب العداوة لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) و تظاهر في القدح فيهم كما هو حال أكثر المخالفين لنا في هذه الأعصار في كل الأمصار. إلى آخر كلامه زيد في مقامه. و هو الحق المدلول عليه بأخبار العترة الاطهار كما ستأتيك ان شاء الله تعالى ساطعة الأنوار.
إذا عرفت ذلك فاعلم ان من جملة من صرح بطهارة المخالفين- بل ربما كان هو الأصل في الخلاف في هذه المسألة في القول بإسلامهم و ما يترتب عليه- المحقق في المعتبر حيث قال: أسآر المسلمين طاهرة و ان اختلفت آراؤهم عدا الخوارج و الغلاة، و قال الشيخ في المبسوط بنجاسة المجبرة و المجسمة، و صرح بعض المتأخرين بنجاسة من لم يعتقد الحق عدا المستضعف، لنا- ان النبي (صلى الله عليه و آله) لم يكن يجتنب سؤر أحدهم و كان يشرب من المواضع التي تشرب منها عائشة و بعده لم يجتنب علي (عليه السلام) سؤر أحد من الصحابة مع مباينتهم له، و لا يقال ان ذلك كان تقية لأنه لا يصار إليها إلا مع الدلالة،
و عنه (عليه السلام)[1]«انه سئل أ يتوضأ من فضل جماعة المسلمين أحب إليك