نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 5 صفحه : 177
الفاضل المولى المحقق أبو الحسن الشريف ابن الشيخ محمد طاهر المجاور بالنجف الأشرف حيا و ميتا في شرحه على الكفاية حيث قال في جملة كلام في المقام في الاعتراض على صاحب الكتاب حيث انه من المبالغين في القول بإسلام المخالفين: و ليت شعري أي فرق بين من كفر بالله تعالى و رسوله و من كفر بالأئمة (عليهم السلام) مع ان كل ذلك من أصول الدين؟ الى ان قال: و لعل الشبهة عندهم زعمهم كون المخالف مسلما حقيقة و هو توهم فاسد مخالف للاخبار المتواترة، و الحق ما قاله علم الهدى من كونهم كفارا مخلدين في النار، ثم نقل بعض الأخبار في ذلك و قال و الاخبار في ذلك أكثر من ان تحصى و ليس هنا موضع ذكرها و قد تعدت عن حد التواتر. و عندي ان كفر هؤلاء من أوضح الواضحات في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) انتهى.
هذا، و المفهوم من الأخبار المستفيضة هو كفر المخالف الغير المستضعف و نصبه و نجاسته، و ممن صرح بالنصب و النجاسة أيضا جمع من أصحابنا المتأخرين: منهم- شيخنا الشهيد الثاني في بحث السؤر من الروض حيث قال بعد ذكر المصنف نجاسة سؤر الكافر و الناصب ما لفظه: و المراد به من نصب العداوة لأهل البيت (عليهم السلام) أو لأحدهم و أظهر البغضاء لهم صريحا أو لزوما ككراهة ذكرهم و نشر فضائلهم و الاعراض عن مناقبهم من حيث انها مناقبهم و العداوة لمحبيهم بسبب محبتهم،
و روى الصدوق ابن بابويه عن عبد الله بن سنان عن الصادق (عليه السلام)[1] قال: «ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول انا أبغض محمدا و آل محمد و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم انكم تتولونا و انكم من شيعتنا».
و في بعض الأخبار [2]«ان كل من قدم الجبت و الطاغوت فهو ناصب».
و اختاره بعض الأصحاب إذ لا عداوة أعظم من تقديم المنحط عن مراتب الكمال و تفضيل المنخرط في سلك الأغبياء و الجهال
[1] عقاب الأعمال ص 4 و في البحار عنه ج 3 من المجلد 15 ص 13.
[2] رواه في البحار عن مستطرفات السرائر ج 3 من المجلد 15 ص 14 و سيأتي ص 185.
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 5 صفحه : 177