responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 5  صفحه : 129

و و الله لا أدعها حتى أغرسها. فقال إبليس و انا و الله لا أدعها حتى أقلعها، فقال له اجعل لي منها نصيبا، فجعل له الثلث فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى فأبى نوح ان يزيده فقال جبرئيل لنوح يا رسول الله أحسن فإن منك الإحسان فعلم نوح انه قد جعل له عليها سلطان فجعل نوح له الثلثين، فقال أبو جعفر (عليه السلام) إذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهب الثلثان و كل و اشرب حينئذ فذاك نصيب الشيطان».

أقول: الحبلة بالضم الكرم أو أصل من أصوله على ما صرح به أهل اللغة.

و روى في الكتاب المذكور أيضا في الموثق عن سعيد بن يسار عن الصادق (عليه السلام) [1] قال: «ان إبليس لعنه الله نازع نوحا في الكرم فأتاه جبرئيل فقال ان له حقا فأعطه فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس لعنه الله فأعطاه النصف فلم يرض فطرح جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين و بقي الثلث فقال ما أحرقت النار فهو نصيبه و ما بقي فهو لك يا نوح حلال».

و روى الصدوق في العلل بسنده عن محمد بن مسلم عن الصادق (عليه السلام) [2] قال: «كان ابي يقول ان نوحا حين أمر بالغرس كان إبليس إلى جانبه فلما أراد ان يغرس العنب قال هذه الشجرة لي فقال له نوح كذبت فقال إبليس فما لي منها؟ فقال نوح لك الثلثان. فمن هنا طاب الطلاء على الثلث».

و روى فيه ايضا بسنده عن وهب بن منبه [3] قال: «لما خرج نوح من السفينة غرس قضبانا كانت معه من النخل و الأعناب و سائر الثمار فأطعمت من ساعتها و كانت معه حبلة العنب و كان آخر شيء أخرج حبلة العنب فلم يجدها نوح و كان إبليس قد أخذها فخبأها فنهض نوح ليدخل السفينة فيلتمسها، الى ان قال فقال له الملك ان لك فيها شريكا في عصيرها فأحسن مشاركته فقال نعم له السبع و لي ستة أسباع فقال له الملك أحسن فأنت محسن فقال نوح له سدس و لي خمسة أسداس فقال له الملك أحسن فأنت


[1] رواه في الوسائل في الباب 2 من الأشربة المحرمة.

[2] رواه في الوسائل في الباب 2 من الأشربة المحرمة.

[3] رواه في الوسائل في الباب 2 من الأشربة المحرمة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 5  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست