responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 25  صفحه : 147

و روى الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق [1] قال: «قال (عليه السلام): تزوجوا و لا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش. قال: و قال (عليه السلام): تزوجوا و لا تطلقوا فإن الله لا يحب الذواقين و الذواقات».

أقول: و إنما حملنا هذه الاخبار مع إطلاقها على التئام الأخلاق، لورود أخبار أخر في مقابلتها دالة على الأمر بالطلاق مع عدم التئام الأخلاق.

و منها ما رواه

في الكافي [2] عن عثمان بن عيسى عن رجل عن أبي جعفر (عليه السلام) «أنه كانت عنده امرأة تعجبه، و كان لها محبا، فأصبح يوما و قد طلقها، و اغتم لذلك، فقال له بعض مواليه: جعلت فداك لم طلقتها؟ فقال: إني ذكرت عليا (عليه السلام) فتنقصته فكرهت أن ألصق جمرة من جمر جهنم بجلدي».

و عن خطاب بن سلمة (مسلمة خ ل) [3] قال: «كانت عندي امرأة تصف هذا الأمر، و كان أبوها كذلك، و كانت سيئة الخلق فكنت أكره طلاقها لمعرفتي بإيمانها و إيمان أبيها، فلقيت أبا الحسن موسى (عليه السلام) و أنا أريد أن أسأله عن طلاقها- إلى أن قال:- فابتدأني فقال: يا خطاب كان أبي زوجني ابنة عم لي و كانت سيئة الخلق، و كان أبي ربما أغلق علي و عليها الباب رجاء أن ألقاها، فأتسلق الحائط و أهرب منها، فلما مات أبي طلقتها، فقلت: الله أكبر أجابني و الله عن حاجتي من غير مسألة».

و عن خطاب بن مسلمة [4] قال: «دخلت عليه- يعني أبا الحسن موسى (عليه السلام) و أنا أريد أن أشكو إليه ما ألقى من امرأتي من سوء خلقها، فابتدأني فقال:

إن أبي كان زوجني مرة امرأة سيئة الخلق فشكوت ذلك إليه فقال: ما يمنعك من فراقها، قد جعل الله ذلك إليك، فقلت فيما بيني و بين نفسي: قد فرجت عني».


[1] مكارم الأخلاق ص 197 ط الاعلمى بيروت، الوسائل ج 15 ص 268 ب 1 ح 7 و 8.

[2] الكافي ج 6 ص 55 ح 1، الوسائل ج 15 ص 269 ب 3 ح 1.

[3] الكافي ج 6 ص 55 ح 2، الوسائل ج 15 ص 269 ب 3 ح 2.

[4] الكافي ج 6 ص 55 ح 3، الوسائل ج 15 ص 269 ب 3 ح 3.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 25  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست