responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 18

في التعارض، و أنه لا مخرج من ذلك إلا بنسخ إحداهما للثانية، و إن وقع الاختلاف بينهما في أن أيتهما الناسخة و أيتهما المنسوخة.

و كيف كان فالمسألة بمحل من الاشكال، لما عرفت من الاختلاف في الآيات و الروايات، و إن كان ما ذكرناه هو الذي يترجح في النظر القاصر و الذهن الفاتر، و الله العالم.

تنبيهات

الأول [في أن المجوس من أهل الكتاب أم لا؟]:

ظاهر الأصحاب أن المجوس ليسوا داخلين تحت إطلاق أهل الكتاب، و أن أهل الكتاب حقيقة إنما هم اليهود و النصارى، و هذا البحث المتقدم مخصوص بهم و إن ألحقوا بهم في بعض الأحكام.

قال شيخنا في المسالك بعد تمام البحث في اليهود و النصارى: بقي الكلام في المجوسية، فإن الظاهر عدم دخولها في أهل الكتاب،

لقول النبي (صلى الله عليه و آله) [1] «سنوا بهم سنة أهل الكتاب».

فإن فيه إيماء إلى أنهم ليسوا منهم و لذلك قيل: إنهم ممن لهم شبهة كتاب،

و قد روي [2] أنهم حرقوا كتابهم فرفع.

و أيضا فلا يلزم أن يسن بهم سنتهم في جميع الأحكام، و ظاهر الرواية كونه في الجزية، و يؤيده أنهم رووا فيها أيضا غير ناكحي نسائهم و لا أكل ذبائحهم، فيضعف الاحتجاج ببعضها دون بعض، و الرواية عامية، انتهى.

أقول: المفهوم من بعض الأخبار كونهم من أهل الكتاب و أنه كان لهم نبي و كتاب،

فروى في الكافي و التهذيب [3] عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا


[1] الفقيه ج 2 ص 29 ح 11، الوسائل ج 11 ص 97 ح 5.

[2] التهذيب ج 6 ص 175 ح 28، الوسائل ج 11 ص 97 ح 5.

[3] الكافي ج 3 ص 567 ح 4، التهذيب ج 4 ص 113 ح 1، الوسائل ج 11 ص 96 ح 1.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست