نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 23 صفحه : 37
(عليهم السلام) المروية عنهم بعد ضم بعضها إلى بعض- ما اشتمل على حمد الله سبحانه و الثناء عليه و الشهادتين و الصلاة على النبي و آله (صلوات الله عليهم) و الوعظ من الوصية بتقوى الله عز و جل، ثم العقد، و بذلك صرح العلامة في التذكرة على ما نقل عنه، و في بعض الأخبار ما يدل على الاكتفاء بالحمد، و وجه الاستحباب التأسي بالنبي و الأئمة (عليهم السلام).
و من الأخبار الواردة في المقام ما رواه
في الكافي عن جابر [1]«عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: زوج أمير المؤمنين (عليه السلام)، امرأة من بني عبد المطلب كان يلي أمرها فقال: الحمد لله العزيز الجبار الحليم الغفار الواحد القهار الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول و من جهر به، و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار، و أحمده و أستعينه و أومن به و أتوا كل عليه، و كفى بالله وكيلا، من يهدي الله فهو المهتد و لا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و لن تجد من دونه وليا مرشدا، و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، و هو على كل شيء قدير، و أشهد أن محمدا (صلى الله عليه و آله و سلم) عبده و رسوله، بعثه بكتابه حجة على عباده، من أطاعه أطاع الله، و من عصاه عصى الله، (صلى الله عليه و آله و سلم) كثيرا، إمام الهدى و النبي المصطفى، ثم إني أوصيكم بتقوى الله، فإنها وصية الله في الماضين و الغابرين، ثم تزوج».
و عن معاوية بن حكيم [2] قال: خطب الرضا (عليه السلام) بهذه الخطبة «فقال:
الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه، و افتتح بالحمد كتابه و جعل الحمد أول جزاء محل نعمته، و آخر دعوى أهل جنته، و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادة أخلصها له، و أدخرها عنده و صلى الله على محمد خاتم النبوة، و خير البرية، و على آله آل الرحمة، و شجرة النعمة، و معدن الرسالة، و مختلف