responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 22  صفحه : 523

عليه الآية المذكورة أعني قوله تعالى [1] «لٰا تَجِدُ قَوْماً» الآية و يعضده هذه الآية أيضا قوله عز و جل [2] «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لٰا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَ قَدْ كَفَرُوا بِمٰا جٰاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ» الى أن قال «وَ مَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوٰاءَ السَّبِيلِ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدٰاءً وَ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ».

و أنت خبير بما فيها من التسجيل على النهي عن الموادة لهم على أبلغ وجه و أكده، و لا ريب أن الوصية لهم نوع محبة كما لا يخفى، و بما ذكرناه من الاعتضاد بهذه الآية و الأخبار المذكورة يظهر ترجيح العمل بآية «لٰا تَجِدُ قَوْماً» على الآية الأخرى و هي [3] «لٰا يَنْهٰاكُمُ اللّٰهُ» الآية.

و من المحتمل قريبا تخصيص هذه الآية بمعنى لا ينافي ما دلت عليه تلك الآيات و الأخبار، كما ذكره الطبرسي في كتاب مجمع البيان، قال: أي ليس ينهاكم الله عن مخالطة أهل العهد الذين عاهدوكم على ترك القتال، و برهم و معاملتهم بالعدل، و هو قوله [4] «أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ» أي و تعدلوا فيما بينكم و بينهم من الوفاء بالعهد، نقل ذلك عن الزجاج، و إذا قام هذا الاحتمال فلا دلالة في الآية على المخالفة، ثم نقل قولا بأنها منسوخة بآية [5] «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ» عن ابن عباس و الحسن و قتادة و على هذا فلا إشكال أيضا إلا أن ظاهر كلامه الأخير يؤذن بالمخالفة، و قد تقدم نقله في كتاب الوقف.

و المراد بالناصب في هذه الأخبار هو المخالف الغير المستضعف، و لا الجاهل بالإمامة لا ما يتوهمه متأخر و أصحابنا من المعلن بعداوة أهل البيت (عليهم السلام) كما


[1] سورة المجادلة- الاية 22.

[2] سورة الممتحنة- الاية 1.

[3] سورة الممتحنة- الاية 8.

[4] سورة الممتحنة- الاية 8.

[5] سورة التوبة- الاية 5.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 22  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست