responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 21  صفحه : 610

قريش، و عليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي (عليه السلام) لا مال له فسمعها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره، و لا يبعث الى انسان شيئا و أن يؤفره ثم قال له: بعه الأول فالأول و اجعلها دراهم، ثم اجعلها حيث تجعل التمر فاكبسه معه حيث لا يرى، و قال للذي يقوم عليه: إذا دعوت بالتمر فاصعد و انظر المال فاضربه برجلك كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها ثم بعث الى رجل منهم يدعوهم ثم دعى بالتمر فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم، فقالوا: ما هذا يا أبا الحسن؟ فقال: هذا مال من لا مال له، ثم أمر بذلك المال فقال: انظروا أهل كل بيت كنت أبعث إليهم فانظروا ماله، و ابعثوا اليه،».

فروى في حديث آخر [1] مثله و فيه أن القائل كان طلحة و الزبير،

و روى في الكتاب المذكور أيضا عن أبي بصير [2] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: ان أناسا بالمدينة قالوا: ليس للحسن (عليه السلام) مال، فبعث الحسن (عليه السلام) الى رجل بالمدينة فاستقرض منه ألف درهم فأرسل بها الى المصدق، فقال: هذه صدقة مالنا: فقالوا:

ما بعث الحسن بهذه من تلقاء نفسه إلا و له مال.

و روى فيه عن عبد الأعلى [3] مولى آل سام قال: «ان علي بن الحسين (عليه السلام) اشتدت حاله حتى تحدث بذلك أهل المدينة، فبلغه ذلك فتعين ألف درهم ثم بعث بها الى صاحب المدينة، و قال، هذه صدقة مالي».

و بذلك يظهر قوة ما قواه، لانه متى كان إظهار الغنى بين الناس مستحبا كما دلت عليه هذه الأخبار حتى أنهم (عليهم السلام) كانوا يقترضون لذلك فاستيجار الدراهم و الدنانير لذلك مستحب، و المنفعة ظاهرة، بل مندوب إليها، و الظاهر أن تردد من تردد ممن قدمنا ذكره، إنما هو لعدم حضور ما ذكر ببالهم، لا لعلمهم بذلك، و إنما حصل لهم الشك في أنه هل يعتد بهذه المنافع أم لا؟


[1] الكافي ج 6 ص 440 ح 11، الوسائل ج 3 ص 343 ح 2.

[2] الكافي ج 6 ص 440 ح 12، الوسائل ج 3 ص 342 ح 1.

[3] الكافي ج 6 ص 440 ح 13، الوسائل ج 3 ص 343 ح 4.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 21  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست