responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 21

إذا اشترى لم يعب، و إذا باع لم يحمد، و لا يدلس، و فيما بين ذلك لا يحلف» [1].

و روى الصدوق مرسلا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): «يا معشر التجار ارفعوا رؤوسكم، فقد وضح لكم الطريق، تبعثون يوم القيامة فجارا الا من صدق حديثه، قال: و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) التاجر فاجر، و الفاجر في النار الا من أخذ الحق و اعطى الحق».

قال: قال (عليه السلام): «يا معشر التجار صونوا أموالكم بالصدقة تكفر عنكم ذنوبكم، و أيمانكم التي تحلفون فيها، و تطيب لكم تجارتكم» [2].

و روى السيد رضى الدين بن طاوس في كتاب الاستخارات عن احمد بن محمد ابن يحيى قال: أراد بعض أوليائنا الخروج للتجارة، فقال: لا اخرج حتى اتى جعفر بن محمد (عليه السلام) فأسلم عليه و أستشيره في امرى هذا و اسأله الدعاء لي. قال:

فأتاه فقال له: يا ابن رسول الله، انى عزمت على الخروج إلى التجارة، و انى آليت على نفسي ان لا اخرج حتى ألقاك و أستشيرك و أسألك الدعاء لي. قال: فدعا له و قال (عليه السلام): عليك بصدق اللسان في حديثك و لا تكتم عيبا يكون في تجارتك و لا تغبن المسترسل [3] فان غبنه لا يحل. و لا ترض للناس الا ما ترضى لنفسك. و أعط الحق و خذه و لا تخف و لا تخن. فان التاجر الصدوق مع السفرة الكرام البررة يوم القيامة، و اجتنب الحلف فان اليمين الفاجرة تورث صاحبها النار، و التاجر فاجر الأمن أعطى الحق و أخذه.

و إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة فأكثر الدعاء و الاستخارة، فان ابى حدثني عن أبيه عن جده ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم السورة


[1] الوسائل ج 12 ص 285 رقم: 3.

[2] الوسائل ج 12 ص 285 رقم: 4 و 5 و 6.

[3] قال في مجمع البحرين: الاسترسال: الاستيناس و الطمأنينة إلى الإنسان و الثقة به فيما يحدثه. و أصله الكون و الثبات. و منه الحديث: أيما مسلم استرسل الى مسلم فغبنه فهو كذا، و منه: غبن المسترسل سحت. و منه: غبن المسترسل ربا. منه (قدس سره).

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست