أقول: قد تقدم في كتاب الصلاة في باب صلاة الاستخارة ان أحد معانيها:
طلب الخير منه سبحانه، و هو المراد هنا اى طلب الخير في البيع و الشراء.
و ما اشتمل عليه
حديث عمرو بن ابى المقدام [2]من انه (عليه السلام) كان يطوف أسواق الكوفة و الدرة على عاتقه.
و الدرة بكسر الدال: السوط، و الجمع: درر، مثل سدرة و سدر.
و في هذا الخبر: لها طرفان. و في خبر آخر: لها سبابتان.
و قال في كتاب مجمع البحرين: الدرة- بالكسر- التي كان يضرب بها. و هو يرجع الى ما ذكرناه من السوط. فإنه الذي يضرب به في الحدود الشرعية. و اما لفظ السبيبة فضبطه بعض المحدثين بالمهملة و المثناة التحتانية بين الموحدتين.
و ظاهر كلام بعض أصحابنا المحدثين من متأخري المتأخرين: انه ربما كان الموجود من هذا اللفظ في الخبر انما هو بمركزين بعد السين أولهما باء موحدة، و الثانية تاء مثناة فوفانية.
قال: السبتة بكسر السين و سكون الموحدة قبل المثناة الفوقانية: جلود البقر تحذى منها النعال السبتية. فعلى هذه النسخة يمكن ان تكون درته (عليه السلام) مأخوذة منها و الله العالم.