responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 13

منهم العلامة الفقيه الشيخ سليمان بن على الشاخورى و هو استاد شيخنا الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني، و منهم العلامة المحقق المدقق الشيخ محمد بن يوسف المعابى البحراني، و منهم الشيخ الفقيه الذي رجعت إليه رئاسة البلاد في زمانه امرا و نهيا و فتوى، الشيخ محمد بن سليمان البحراني، فإنهم كانوا في مبدء الاشتغال على غاية من الفقر و الحاجة، حتى ان الشيخ سليمان بن على المذكور، كان يحضر الدرس في حلقة الشيخ العلامة الشيخ على بن سليمان البحراني، و هو أحد تلامذة شيخنا البهائي و هو أول من نشر علم الحديث بالبحرين و كان الشيخ سليمان المذكور يحضر حلقة درسه حتى إذا صار قريب الظهر و دخل الشيخ على البيت لأجل الغذاء، و تفرق المجلس، مضى الشيخ المزبور للصحراء في وقت الربيع و أكل من حشائش التراب ما يسد جوعه، ثم بعد خروج الشيخ يعود للحضور.

و من هذا القبيل حكايات الباقين مما يطول بنقله الكلام. و حيث انهم (رضوان الله عليهم) طلقوا الدنيا و قصروا على الرغبة في الأخرى، ارتقوا من الدنيا أعلى مراتبها و انقادت لهم بأزمتها و تراقيها حتى صار كل منهم نابغة زمانه و نادرة أو انه، و هو وفق الحديث القدسي المتقدم.

لكن ينبغي ان يعلم ان هذه المرتبة ليست سهلة التناول لكل طالب، و لا ميسرة الا بإخلاص النية له في طلب العلم، فان مدار الأعمال على النيات، و بسببها يكون العلم تارة خزفة لا قيمة لها، و تارة جوهرة فأخره لا يعلم قيمتها، لعظم قدرها، و تارة يكون وبالا على صاحبه مكتوبا في ديوان السيئات، و ان كان ما اتى به بصورة الواجبات.

فيجب على الطالب ان يقصد بطلبه الإخلاص لوجه الله تعالى و امتثال امره، و إصلاح نفسه و إرشاد عبادة إلى معالم دينه، و لا يقصد بذلك شيئا من الأعمال الدنيوية من تحصيل مال، و جاه، و رفعة و شهرة بين الناس، أو المباهاة و المفاخرة للاقران، و الترفع على الاخوان و نحو ذلك مما يوجب البعد منه سبحانه و تعالى، و الخذلان، مضافا الى

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست