نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 18 صفحه : 12
انتهى كلام شيخنا المشار إليه، أفاض الله شئابيب قدسه عليه.
أقول: و يدل على ذلك أيضا بأصرح دلالة
ما رواه شيخنا ثقة الإسلام في الكافي أيضا بإسناده، الى ابى إسحاق السبيعي عمن حدثه قال سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «ايها الناس اعلموا ان كمال الدين طلب العلم و العمل به، الا و ان طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، ان المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و ضمنه، و سيفي لكم و العلم مخزون عند أهله، و قد أمرتم بطلبه من اهله فاطلبوه[1].
و لا يخفى ما في هذا الخبر من الصراحة في المدعى. اما الأمر بطلب العلم دون طلب المال، لان الرزق كما ذكره (عليه السلام) مقسوم مضمون و هو إشارة إلى قوله تعالى:
«نَحْنُ قَسَمْنٰا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا»[2] و قوله تعالى «وَ مٰا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلّٰا عَلَى اللّٰهِ رِزْقُهٰا»[3].
و يؤكده ما رواه شيخنا المذكور في كتابه المشار اليه، بسنده
عن ابى جعفر- (عليه السلام)- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): «يقول الله- عز و جل- و عزتي و جلالي و عظمتي و كبريائي و نوري و علوي و ارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواه على هواي إلا شتت امره و لبست عليه دنياه و شغلت قلبه بها و لم أوته منها الا ما قدرت له. و عزتي و جلالي و عظمتي و نوري و علوي و ارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواي على هواه الا استحفظته ملائكتي و كفلت السموات و الأرضين رزقه و كنت له من وراء تجارة كل تاجر و آتته الدنيا و هي راغمة[4].
و قد حكى لي والدي العلامة عن جمع من فضلاء بلادنا (البحرين) الذين بلغوا من الفضل علما و عملا و تقوى و نبلا ما هو أشهر من ان ينقل: