responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 11

غيري في الشدائد، و الشدائد بيدي و يرجو غيري و يقرع بالفكر باب غيري؟ و بيدي مفاتيح الأبواب، و هي مغلقة.

و بابي مفتوح لمن دعاني فمن ذا الذي أملني لنوائبه فقطعته دونها، و من ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجائه مني؟! جعلت آمال عبادي عندي محفوظة فلم يرضوا بحفظي و ملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي و أمرتهم ان لا يغلقوا الأبواب بيني و بين عبادي فلم يثقوا بقولي! أ لم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي انه لا يملك كشفها أحد غيري الا من بعد إذني فما لي اراده لاهيا عني، أعطيته بجودي ما لم يسألني، ثم انتزعته عنه فلم يسألني رده، و سأل غيري. أ فيرانى ابدأ بالعطاء قبل المسألة ثم اسأل فلا أجيب سائلي! أ بخيل أنا فيبخلني عبدي؟! أو ليس الجود و الكرام لي؟! أو ليس العفو و الرحمة بيدي؟! أو ليس انا محل الآمال؟ فمن يقطعها دوني؟! أ فلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟!.

فلو ان أهل سماواتي و أهل أرضي أملوا جميعا ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع، ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة، و كيف ينقص ملك أنا قيمه؟!، فيا بؤسا للقانطين من رحمتي و يا بؤسا لمن عصاني، و لم يراقبني [1].

و رواه الشيخ المبرور بسند آخر عن سعيد بن عبد الرحمن، و في آخره:

«فقلت: يا ابن رسول الله- (صلى الله عليه و آله و سلم)- أمل على، فأملأه على، فقلت: لا و الله ما اسأله حاجة بعدها.

أقول: ناهيك بهذا الكلام الجليل الساطع نوره من مطالع النبوة على أفق الولاية من الجانب القدسي، حاثا على التوكل على الله و تفويض الأمر اليه، و الاعتماد في جميع المهمات عليه، فما عليه مزيد من جوامع الكلام في هذا المقام» [2].


[1] الكافي- الأصول- ج 2 ص 66- 67.

[2] منية المريد ص 46- 47 طبعة النجف.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست