نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 16 صفحه : 396
فأخذ ذلك الرزق فأنفقه على نفسه و على عياله، ثم أخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشية عرفة الى الموقف فيقيل، أ لم تر فرجا تكون هناك فيها خلل و ليس فيها أحد؟ فقلت: بلى جعلت فداك. فقال: يجيء بهم قد ضحاهم حتى يشعب بهم تلك الفرج، فيقول الله (تبارك و تعالى لا شريك له): عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرزق فأنفقه فضحى به نفسه و عياله ثم جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي، اغفر له ذنبه، و اكفه ما أهمه. و ارزقه. الحديث».
قال في الوافي [1] بعد ذكر الخبر: «قد ضحاهم بالشمس» اي ابرزهم لحرها، و الضحى بالضم و القصر: الشمس. قوله: «أ لم تر» جملة معترضة و التقدير فيقيل بهم حتى يشعب بهم تلك الفرج. و الفرجة بالضم: الثلمة في الحائط و نحوه. و الخلل: منفرج ما بين الشيئين. و الشعب: الرتق و الجمع و الإصلاح، يعني: عمر تلك المواضع بعبادته و عبادة أهل بيته و ملأها بهم و سدها» انتهى.
و منها: الوقوف بميسرة الجبل بعرفة، فإنه الأفضل و ان أجزأ الوقوف بأي موضع منها.
فروى في الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام)[2] قال: «قف في ميسرة الجبل، فان رسول الله (صلى الله عليه و آله) وقف بعرفات في ميسرة الجبل، فلما وقف جعل الناس