نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 16 صفحه : 395
ما قدمنا نقله عنه و عن أمثاله من المتأخرين من إيجابهم الوقوف بعرفة من أول الزوال و مقارنة النية لأوله. و قد عرفت الكلام فيه في الموضع الأول مستوفى.
و منها: سد الخلل بنفسه أو برحله، لما تقدم
في صحيحة معاوية بن عمار [1] من قوله (عليه السلام): «فإذا رأيت خللا فسده بنفسك و راحلتك، فان الله (عز و جل) يحب ان تسد تلك الخلال».
و ربما علل استحباب سد الفرج الكائنة على الأرض بأنها إذا بقيت فربما يطمع أجنبي في دخولها، فيشتغلون بالتحفظ منه عن الدعاء، و يؤذيهم في شيء من أمورهم.
و احتمل بعض الأصحاب (رضوان الله عليهم) كون متعلق الجار في «بنفسك و راحلتك» محذوفا صفة للخلل، و المعنى انه يسد الخلل الكائن بنفسه و برحله، بأن يأكل ان كان جائعا، و يشرب ان كان عطشانا، و هكذا يصنع ببعيره، و يزيل الشواغل المانعة من الإقبال و التوجه في الدعاء.
و هو معنى حسن في حد ذاته الا انه بعيد عن لفظ الخبر و المستفاد من غيره، بل المراد انما هو الفرج الواقعة في الأرض.