نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 16 صفحه : 173
طواف النساء على اشتراط الاستنابة بعدم القدرة على المباشرة، و إذا ثبت ذلك في طواف النساء فغيره اولى بالحكم، كما لا يخفى على من أمعن النظر. انتهى كلامه (زيد مقامه).
أقول: ما ذكره (قدس سره)- من حمل كلام الشيخ (قدس سره) على انه مبنى على ان الجهل و النسيان هنا سواء- غير بعيد، و ان كان وقوع أمثال هذا الاستدلال الناشئ عن الاستعجال و عدم التدبر في ما يورده من المقال من الشيخ (قدس سره) غير عزيز، كما لا يخفى على من له انس بطريقته في التهذيب.
و اما ما ذكره في توجيه هذا الحمل الذي ذكره بدقة نظره و حدة فكره فمن المقطوع به و المعلوم ان هذا لا يخطر للشيخ (قدس سره) ببال و لا يمر له بفكر و لا خيال، و اين الشيخ (قدس سره) و هذه التدقيقات مع كونه في الظواهر لا وقوف له و لا ثبات. على ان باب المناقشة في ما ذكره (قدس سره) غير مغلق، و لو لا خوف الإطالة بما لا مزيد فائدة فيه مع وجوب الاشتغال بما هو الأهم لاوضحنا ما فيه، و بالجملة فالتكلف فيه أمر ظاهر كما لا يخفى.
و اما نسبته (قدس سره) العبارة التي في التهذيب و هو قوله:
«و من نسي طواف الحج حتى يرجع الى أهله. إلى آخرها» الى الشيخ المفيد في المقنعة- و ان الشيخ (قدس سره) أوردها، و استدل عليها بالأخبار الثلاثة، حتى انه جعل هذا القول مذهب الشيخين، و زيفه و شيده في البين، و زعم ان ما ذكره من هذا التدقيق قد تفطن له الشيخ المفيد (قدس سره) و ان خفي على المتأخرين- فهو غريب من مثله (قدس سره) من أرباب التحقيق و ذوي الفضل و التدقيق،
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 16 صفحه : 173