responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 13  صفحه : 444

(عليه السلام) له بها و امره بالعمل في تلك الليلتين مع انه من خواص الخواص لانه يمكن حمله على ان ذلك وقع من حيث الحاضرين وقت السؤال.

الثانية [معنى عدم ليلة القدر في الألف شهر]

- ما تضمنه الحديث الأول [1]- من ان العمل في ليلة القدر خير من الف شهر ليس فيها ليلة القدر- فالمراد بهذه الالف شهر هي ملك بنى أمية كما دل عليه الخبر الذي بعده، و بذلك صرح

الصادق (عليه السلام) في الحديث المروي عنه في صدر الصحيفة السجادية [2] حيث قال فيه: «و انزل الله في ذلك إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [3] تملكها بنو أمية ليس فيها ليلة القدر».

بقي الكلام في معنى عدم ليلة القدر في هذه الالف شهر هل هو بمعنى رفعها منها بالكلية كما هو ظاهر الاخبار الدالة على تنزل الملائكة فيها على الامام (عليه السلام) من كل سنة بما يتجدد من الحوادث و القضايا [4] و اليه يشير

خبر يعقوب المتقدم [5] و قوله (عليه السلام): «لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن»؟.

اشكال من دلالة الاخبار على هذا المعنى الأخير، و من انه متى كان التفضيل على ما عدا ليلة القدر فإنه لا وجه لخصوصية هذه الالف شهر التي يملكها بنو أمية بذلك كما هو ظاهر إطلاق الخبر الأول متى قطع النظر عن تأيده بما قدمناه.

و مثله

ما رواه في الكافي [6] عن الحسن بن العباس بن الحريش عن ابى جعفر الثاني (عليه السلام) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) كان على بن الحسين (عليه السلام) يقول «إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» [7] صدق الله (عز و جل) أنزل الله القرآن في ليلة القدر


[1] ص 438 و 439.

[2] ص 13 طبع النجف الأشرف.

[3] سورة القدر الآية 2 و 3 و 4.

[4] أصول الكافي ج 1 ص 242 الى 253.

[5] ص 439 و 440.

[6] الأصول ج 1 ص 248 رقم 4.

[7] سورة القدر الآية 2 و 3 و 4.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 13  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست