نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 13 صفحه : 416
على التقية فالظاهر بعده لما عرفت. و كيف كان فالاحتياط من ما ينبغي المحافظة عليه.
و قد ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) أيضا بأنه يكره التملي لمن ساغ له الإفطار في شهر رمضان و استدلوا عليه بان فيه تشبها بالصائمين و امتناعا من الملاذ طاعة لله تعالى. و الاولى الاستدلال عليه بما تقدم في
صحيحة ابن سنان من قوله (عليه السلام): «انى إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلا القوت».
و في رواية الفقيه [1]«كل القوت و ما أشرب كل الري».
و الله العالم
المسألة الثامنة [مواضع استحباب الإمساك تأدبا]
- قد صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) بأنه يستحب الإمساك تأديبا و ان لم يكن ذلك صياما في مواطن: المسافر إذا قدم أهله أو بلدا يعزم الإقامة فيها بعد الزوال أو قبله و قد أفطر، و المريض إذا برئ بعد الزوال، و الحائض و النفساء إذا طهرتا في أثناء النهار، و كذا الكافر إذا أسلم و الصبي إذا بلغ و المجنون و المغمى عليه إذا أفاقا.
و يدل على بعض ذلك ما تقدم
في حديثي الزهري و كتاب الفقه المذكور في صدر الكتاب [2] حيث قالا (عليهما السلام): «و اما صوم التأديب فإنه يؤمر الصبي إذا بلغ سبع سنين بالصوم تأديبا و ليس بفرض، و كذلك من أفطر لعلة أول النهار ثم قوى بقية يومه أمر بالإمساك بقية يومه تأديبا و ليس بفرض، و كذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أهله بقية يومه أمر بالإمساك تأديبا و ليس بفرض، و كذلك الحائض إذا طهرت أمسكت بقية يومها».
و في موثقة سماعة [3] قال سألته عن مسافر دخل أهله قبل زوال الشمس و قد أكل؟ قال: لا ينبغي له أن يأكل يومه ذلك شيئا و لا يواقع في شهر رمضان ان كان له أهل».
و في رواية محمد بن عيسى عن يونس [4] قال قال «في المسافر الذي يدخل أهله في