responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 13  صفحه : 391

و ما رواه في الفقيه [1] في الصحيح عن زرارة قال: «سأل زرارة أبا عبد الله (عليه السلام) عن صوم الدهر فقال لم يزل مكروها.

و قال لا وصال في صيام و لا صمت يوما الى الليل».

و روى في الفقيه بسنده عن حماد بن عمرو و انس بن محمد عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) المذكورة في آخر الكتاب [2] قال:

«و لا صمت يوما الى الليل. الى أن قال: و صوم الصمت حرام».

و المفهوم من كلام الأصحاب (رضوان الله عليهم) ان هذا الصوم يقع فاسدا لمكان النهى.

قال في المدارك بعد نقل ذلك عنهم: و يحتمل الصحة لصدق الامتثال بالإمساك عن المفطرات مع النية و توجه النهي إلى الصمت المنوي و نيته و هو خارج عن حقيقة العبادة.

أقول: لا يخفى ان جملة من هذه الاخبار قد صرحت بان صوم الصمت حرام، و مرجعه الى تحريم الإمساك على هذا الوجه، فكيف يحتمل الصحة لصدق الامتثال كما ذكره؟ و النهى ليس متوجها الى الصمت المنوي كما ذكره بل متوجه الى الصوم المقترن بالصمت، فان المراد بقوله (عليه السلام) في صحيحة زرارة «و لا صمت يوما الى الليل» ليس هو النهى عن الصمت مطلقا و انما المراد الصيام صامتا و إلا لم يكن لا يراد هذا الخبر في باب الصوم وجه. و مع الإغماض عن ذلك فانا نقول ان النهى و ان كان متوجها الى أمر خارج عن الصيام لكن هذا الأمر مأخوذ في النية التي هي شرط في الصحة و ليس الصوم مقصودا إلا بهذا القيد المحرم، و حينئذ فلا يمكن قصد القربة به مع كونه منهيا عنه و متى بطلت النية التي هي شرط أو شطر بطل المشروط و الكل.


[1] ج 2 ص 112 و في الوسائل الباب 7 و 4 و 5 من الصوم المحرم و المكروه.

[2] الوسائل الباب 5 من الصوم المحرم و المكروه.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 13  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست