responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 13  صفحه : 16

[مواضع الخلاف]

و قد وقع الخلاف هنا في مواضع ثلاثة

أحدها [هل يعتبر في صوم شهر رمضان نية كونه منه؟]

- انه هل يكفي في شهر رمضان نية أنه يصوم غدا متقربا من غير اعتبار نية التعيين بكونه من شهر رمضان أم لا بد من نية التعيين؟ قولان أولهما منقول عن الشيخ و به صرح جملة من الأصحاب:

منهم- المحقق و العلامة في جملة من كتبه، و نقل عن بعض الأصحاب الثاني.

احتج المحقق على ما اختاره بان المراد من نية التعيين وقوع الفعل بها على أحد وجهيه فإذا لم يكن للفعل إلا وجه واحد استغنى عن نية التعيين كرد الوديعة و تسليم الأمانات، قال و يمكن أن يحتج عليه بقوله تعالى «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» [1] فإذا حصل مع نية التقرب فقد حصل الامتثال و كان ما زاد منفيا.

و اعترض عليه بما حاصله ان امتثال الأمر فرع تعقل المأمور أن الآمر أمره بذلك الفعل فإذا لم يعتقد ان الصوم غدا من ما أمر الشارع بالإتيان به فيه لم يكن ممتثلا للتكليف بالصوم غدا، و نحن لا نعني بالتعيين سوى هذا إذ به يتعين كونه من رمضان.

أقول: و عندي في هذا الخلاف- و البحث الذي أطالوا به الكلام من ما ذكرنا و ما أعرضنا عن نقله في هذا المقام من أصله- نظر فإنهم إن أرادوا بهذه النية التي اختلفوا في اشتراط التعيين فيها و عدمه ما هو عبارة عن التصوير الفكري- و الحديث النفسي الذي يترجمه قول الصائم «أصوم غدا من شهر رمضان قربة الى الله» كما ذكروه في الصلاة و الطهارة و نحوهما من التصوير المشتمل على القيود التي ذكروها- فهذا ليس هو النية كما حققناه في كتاب الطهارة بما لا مزيد عليه، و ان أريد بالنية هو المعنى الذي حققناه ثمة و أوضحناه- من أنه القصد البسيط الذي لا يكاد


[1] سورة البقرة الآية 182.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 13  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست