نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 12 صفحه : 176
رؤساء العرب من قريش و سائر مضر: منهم- أبو سفيان بن حرب و عيينة بن حصين الفزاري و أشباههم من الناس، فغضبت الأنصار و اجتمعت إلى سعد بن عبادة فانطلق بهم إلى رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) بالجعرانة فقال يا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) أ تأذن لي في الكلام؟
فقال نعم. فقال إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله اللّٰه رضينا و إن كان غير ذلك لم نرض. قال زرارة: و سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول فقال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) يا معشر الأنصار أ كلكم على قول سيدكم سعد؟ فقالوا سيدنا اللّٰه و رسوله. ثم قالوا في الثالثة نحن على مثل قوله و رأيه. قال زرارة فسمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول فحط اللّٰه نورهم و فرض اللّٰه للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن».
و ما رواه فيه عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)[1] قال: «المؤلفة قلوبهم قوم وحدوا اللّٰه و خلعوا عبادة من دون اللّٰه و لم تدخل المعرفة قلوبهم إن محمدا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) و كان رسول اللّٰه يتألفهم و يعرفهم لكيما يعرفوا و يعلمهم».
و ما رواه عن زرارة أيضا عن أبي جعفر (عليه السلام)[2] قال: «المؤلفة قلوبهم لم يكونوا قط أكثر منهم اليوم».
و ما رواه عن إسحاق بن غالب [3] قال: «قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام) يا إسحاق كم ترى أهل هذه الآية فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهٰا رَضُوا وَ إِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهٰا إِذٰا هُمْ يَسْخَطُونَ؟[4]قال ثم قال هم أكثر من ثلثي الناس».
و ما رواه عن موسى بن بكر عن رجل [5] قال: «قال أبو جعفر (عليه السلام) ما كانت المؤلفة قلوبهم قط أكثر منهم اليوم و هم قوم وحدوا اللّٰه تعالى و خرجوا من الشرك و لم تدخل معرفة محمد رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) قلوبهم و ما جاء به فتألفهم رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) و تألفهم المؤمنون بعد رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) لكيما يعرفوا».
و قال الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي (قدس سره) في تفسيره [6] نقلا