نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 12 صفحه : 175
آخر الخبر أنه ليس له سهم مقدر مفروض لا يحتمل الزيادة و النقصان.
ثم إنه قد ذكر جمع من الأصحاب: منهم- الشهيد في البيان و المحقق الشيخ على في حاشية الشرائع أنه لو عين له أجرة فقصر السهم عن أجرته أتمه الإمام من بيت المال أو من باقي السهام، و لو زاد نصيبه عن أجرته فهو لباقي المستحقين. و لا يخفى ما فيه فإن هذا إنما يتم على القول بوجوب البسط على الأصناف بالسوية و هو غير معمول عليه عندنا كما يأتي بيانه إن شاء اللّٰه تعالى.
الرابع [المؤلفة قلوبهم]
من الأصناف المذكورة- الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، و قد اضطرب كلام أصحابنا في معنى المؤلفة أشد الاضطراب و كثرت الاحتمالات و الأقوال في هذا الباب فما بين من خصهم بالكفار الذين يستمالون للجهاد، قالوا و لا نعرف مؤلفة غيرهم و الظاهر أنه المشهور، و فسره بعضهم بالمنافقين، و أدخل بعضهم بعض المسلمين.
و كلامهم في ذلك واسع الذيل كما لا يخفى على من راجع مطولاتهم و ليس في التطويل بنقله مزيد فائدة مع عدم اعتمادهم على دليل غير مجرد الاعتبارات و المناسبات التي ليس عليها مزيد تعويل.
و العجب منهم (رضوان الله عليهم) في هذا الخلاف و الاضطراب و أخبار أهل البيت (عليهم السلام) بذلك مكشوفة النقاب مرفوعة الحجاب قد رواها ثقة الإسلام في الكافي و عنون لها بابا على حدة فقال «باب المؤلفة قلوبهم».
و ها أنا أسوق لك جملة أخباره و منها-
ما رواه في الصحيح أو الحسن عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)[1] قال: «سألته عن قول اللّٰه عز و جل وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ؟ قال هم قوم وحدوا اللّٰه عز و جل و خلعوا عبادة من يعبد من دون اللّٰه و شهدوا أن لا إله إلا اللّٰه و أن محمدا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) و هم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) فأمر اللّٰه نبيه أن يتألفهم بالمال و العطاء لكي يحسن إسلامهم و يثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه و أقروا به، و أن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) يوم حنين تألف