responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 0  صفحه : 8

الا من مبلغ عصر الشباب * * * و شبانا به كانوا صحابي

و هي قصيدة طويلة مثبتة في كشكوله ج 2 ص 237 ننتخب منها ما يلي

و قد أصبحت في دهر كنود * * * به الغارات تشعل بالتهاب

و قد خلت المساكن من ذويها * * * فرارا في الوهاد و في الهضاب

مصائب قد غدت منها دواما * * * دموع العين تجري بانسكاب

علتني نارها فغدوت منها * * * طريدا في الصحاري و الشعاب

و أعظم حسرة اضنت فؤادي * * * تفرق ما بملكي من كتاب

لقد ضاقت علي الأرض طرا * * * و سد علي منها كل باب

طوتني النائبات و كنت نارا * * * على علم بها طي الكتاب

و اجلى ظاهرة من حياة هذا الشيخ المجاهد- تلفت الانظار و تزيد الباحث إعجابا به و اكبارا له- هو دؤوبه في العمل بكل حول و طول و قوة، و السعي في مهمته بكل بهجة و نشاط، مهما بلغت به الحال في تلك الظروف القاسية و المواقف الحرجة، فتراه في خلالها كلها مكبا على مطالعاته، جادا في تآليفه، دائبا في عمله، سائرا في نهجه، مستمرا في خطته، ماضيا في مشروعة، فانيا في مبدأه، فسبحان خالق تلك النفس الجبارة التي لا تعرف السأم و لا الملل، و لا يعيقها شيء، و لا يحول دون ما ترومه اي مانع، فقد أنتج من بين تلك الظروف و هاتيك الأدوار كتبا قيمة ناهزت الأربعين و انتشرت له من بين السلب و النهب آثارا ثمينة و مآثر خالدة (و سوف يوافيك عدها) و شعت من بين تلك الأدوار المظلمة و العصور الحالكة اشعاعات فضائله و فواضله، فأنارت للقوم سبيل هداهم و مهيع رشدهم.

و الى هذه الظاهرة لوح العلامة الجابلقي في (الروضة البهية) حيث قال: «فلينظر المشتغلون الى ما وقع على هذا الشيخ من البلايا و المحن و مع ذلك كيف اشتغل و صنف تصنيفات فائقة.»

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 0  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست