نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 0 صفحه : 10
علمه المتدفق. كأربعة من المهديين الخمسة- و هم من أشهر مشاهير تلامذة الأستاذ الأكبر- و العلمين الحجتين صاحبي الرياض و القوانين. و غيرهم من كبار المجتهدين ممن تخرجوا عليه، و يأتي سرد أسمائهم بأجمعهم في (تلامذته).
و ازداد أولئك النياقد خبرا بغزارة علمه و فضله، و مكانته المرموقة في الفقه و الحديث. بعد ان وقفوا عليه من كثب، و دارت بينه و بين الأستاذ الأكبر المحقق الوحيد (نور الله ضريحهما) مناظرات كثيرة طويلة في الأبحاث العلمية العميقة، ربما استوعب بعضها الليل كله. و قد تعرض لسرد تلك المناظرات القيمة سيدنا الحجة أبو محمد السيد حسن الصدر في كتاب (بغية الوعاة).
فلم يفتأ منذ حل بها زعيما روحيا يزهو به دست الزعامة و التدريس، و اماما في مسجده الخاص (الموجود الآن، و هو بباب الصحن السلطاني قبال مسجد زميله الوحيد، و قد جدد بناؤه في العام الماضي).
و لم يبرح طيلة مقامه بها- و ربما بلغت العشرين سنة- مصدرا للفتيا، ينوء بأعباء الوظائف الشرعية و الزعامة الروحية، تتقاطر عليه الأسئلة تترى من شتى النواحي النائية و مختلف البلاد الشاسعة، فيجيب عنها بالفتوى المحضة تارة و مشفوعة بالأدلة المبسوطة اخرى (حسب رغبة سائليها) و مدرسا يسقى الجماهير الكثيرة و الجموع الغفيرة من نمير علمه و بحر فضله و إفضاله، فأكب على التدريس و التأليف و التصنيف، كما كان ذلك دأبه أينما ترامت به يد الأقدار و مهما بلغت به الحال.
و في خلال مقامه بها زار النجف الأشرف و لم نعلم مدة لبثه بها إلا ان الظاهر انه ألف كتابه الدرر النجفية في النجف الأشرف خلال مكثه بها.
مشايخه في الدراسة و شيوخه في الرواية
نحو و لو استطردنا بعض القول عن تخرج شيخنا المؤلف طي نشأته، غير ان
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 0 صفحه : 10