نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 320
[تمام المائة: إضاءة العرجون الّذي أعطاه الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) لقتادة]
و أما إضاءة العرجون الّذي أعطاه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لقتادة بن النعمان الأنصاري،
فخرج أبو نعيم من حديث فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللَّه عنه قال: كانت ليلة مطيرة، فلما خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لصلاة العشاء برقت برقة، فرأى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قتادة ابن النعمان، فقال: يا قتادة، إذا صليت فاثبت حتى آمرك، فلما انصرف [من صلاته] [1] أعطاه العرجون فقال: خذ هذا يضيء لك أمامك عشرا و خلفك عشرا. [2] [فأضاء له] [1].
و خرجه الإمام أحمد من حديث يونس و سريج قالا: حدثنا فليح عن سعيد [ابن الحارث] [3] عن أبي سلمة قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أنه قال: إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم و هو في صلاة يسأل اللَّه خيرا إلا أتاه إياه،
قال: و قللها أبو هريرة بيده.
قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: و اللَّه لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم، فأتيته فأجده [4]، [يقوّم عراجين] [5] فقلت:
يا أبا سعيد! ما هذه العراجين التي أراك تقوّم؟ قال: هذه عراجين جعل اللَّه لنا فيها بركة، كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يحبها و يتخصّر بها، فكنا نقومها و نأتيه بها، فرأى بصاقا في قبلة المسجد و في يده عرجون من تلك العراجين، فحكه و
قال: إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصقن أمامه فإن ربه أمامه، و ليبصق عن يساره أو تحت قدمه، قال: ثم قال سريج: فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله، [قال:] [6] ثم هاجت