responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 78

2-دخوله صلّى اللّه عليه و آله مكة بجوار:

و تقدم: أن الأخنس بن شريق، و سهيل بن عمرو لم يقبلا أن يجيرا النبي «صلى اللّه عليه و آله» ليدخل مكة، و احتج الأخنس بأنه حليف، و الحليف لا يجير على الصميم.

فدخل «صلى اللّه عليه و آله» بجوار المطعم بن عدي، و نحن نشك في ذلك أيضا.

أولا: قد قدمنا: أنه «صلى اللّه عليه و آله» لم يكن يقبل أن يكون لمشرك عنده يد يستحق الشكر عليها، و هذه يد و لا شك.

ثانيا: كيف لم يعلم النبي الذي بلغ من العمر حوالي خمسين عاما، و يعيش بين العرب، كيف لم يعلم طيلة هذه المدة: أنه ليس للحليف أن يجير على الصميم عندهم؟ ! !

و أن بني عامر لا تجير على بني كعب؟ !

ثالثا: أليس هذا يعتبر ركونا للظالمين، و لغير أهل دينه؟ و اللّه تعالى يقول: وَ لاٰ تُؤْمِنُوا إِلاّٰ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ [1].

و يقول: وَ لاٰ تَرْكَنُوا إِلَى اَلَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ اَلنّٰارُ [2].

إلا أن يجاب عن هذا: بالنفي، فإن هذا المقدار من الركون ليس بمقصود في الآية.

رابعا: إننا نجد عثمان بن مظعون يرد جوار الوليد بن المغيرة، رغبة منه


[1] الآية 73 من سورة آل عمران.

[2] الآية 113 من سورة هود.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست