responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 77

هما اللذان أرسلاه.

ثانيا: إن هذه الرواية تنص على أن عداسا قد أسلم، مع أن البعض ينص على أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد عاد من الطائف محزونا، لم يستجب له رجل و لا امرأة [1].

إلا أن يقال: إن المراد: أنه لم يستجب له أحد من الأحرار، أو لم يستجب له أحد من أهل نفس البلد، و عداس من أهل نينوى.

ثالثا: كان قد مضى على دعوة الرسول «صلى اللّه عليه و آله» الناس إلى الإسلام حوالي عشر سنوات، و كانت شهرة دعوته قد تجاوزت مكة إلى غيرها من الأقطار و الأمصار.

و أصبح ذكره و ذكر ما جاء به على كل شفة و لسان.

كما أنه قد مضى على وجود النبي «صلى اللّه عليه و آله» في الطائف نفسها عشرة أيام، أو شهر و هو يدعو الناس إلى اللّه، لا يفتر و لا يمل فكيف إذا يتعجب عداس من ذكر اللّه في ذلك البلد؟ ! .

فهل من المعقول: أن يكون عداس لم يسمع بذكره «صلى اللّه عليه و آله» و لا بدعوته هذه المدة كلها، سواء مدة وجوده في الطائف، أو مدة دعوته إلى اللّه في المنطقة؟ ! .

و قد قدمنا بعض الكلام عن عداس في مناقشتنا لروايات بدء الوحي فلا نعيد.


[1] راجع: طبقات ابن سعد ج 1 القسم الأول ص 142.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست