نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 76
آخرون: بل استمر في جواره مدة.
هكذا باختصار يروي المؤرخون قضية الهجرة إلى الطائف، ثم العودة منها.
هجرات أخرى له صلّى اللّه عليه و آله:
و يقولون أيضا: إنه بعد وفاة عمه خرج إلى بني صعصعة، و معه علي؛ فلم يجبيبوه، و غاب عن مكة عشرة أيام، و هاجر أيضا مع علي و أبي بكر إلى بني شيبان، و غاب ثلاثة عشر يوما، فلم يجد عندهم نصرة [1].
و لا بد لنا هنا من وقفات لبيان بعض الأمور التي ترتبط بما تقدم، و نراها هامة، إلى حد ما، و هي التالية:
1-ما ذكر عن عداس:
إننا نشك فيما ذكر من دور عداس، و أكله «صلى اللّه عليه و آله» العنب المهدى إليه، و ذلك لما يلي:
أولا: ما تقدم في الفصل السابق من أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يكن يقبل هدية مشرك، و لا يرضى بأن يكون له أي فضل أو نعمة عليه، يستحق بها المكافأة.
فكيف قبل هدية ابني ربيعة المشركين، و رضي بأن يكون لهما فضل عليه؟ !
إلا أن يقال: إنما قبل هدية عداس، و لعله لم يكن يعلم أن ابني ربيعة