نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 200
فالإنسان أولا، و كل ما عداه فإنما هو من أجله، و في خدمته.
و من معطيات الهجرة أيضا:
و بعد هذا، فإن قضية الهجرة تعطينا: وجوب نصر المسلمين بعضهم بعضا حيث رأينا أن المهاجرين قد استعانوا بإخوانهم الأنصار فأعانوهم و نصروهم على أعدائهم.
كما أنها تعطينا وجوب أن يكون المسلمون يدا واحدة على من سواهم، من دون أن يكون للروابط القبلية أي تأثير في ذلك، و وجوب أن يكون المنطلق لهم في تعاونهم و توادهم، و تراحمهم، و التأسي في المعاش فيما بينهم، هو الدين و العقيدة، لا الروابط القبلية، أو المصلحية، أو غير ذلك.
ثم هي تعطينا حسن التدبير، و دقة التخطيط الذي اتبعه «صلى اللّه عليه و آله» في تلك الظروف الحرجة و العصيبة، فإن مبيت أمير المؤمنين «عليه السلام» هو الذي جعل قريشا تطمئن إلى وجوده «صلى اللّه عليه و آله» على فراشه، حينما جاء من أخبر المحيطين بالبيت بأنه «صلى اللّه عليه و آله» قد خرج و انطلق لحاجته [1].
أبو طالب عليه السّلام في حديث الغار:
و قد جاء في بعض الروايات: أن أبا طالب «عليه السلام» قال للنبي «صلى اللّه عليه و آله» حينما ائتمروا به: هل تدري ما ائتمروا بك؟