و نقول: إن هذه الرواية لا يمكن أن تصح، لأن ائتمارهم به «صلى اللّه عليه و آله» قد كان بعد بيعة العقبة الثانية، و قبل الهجرة بقليل، أي في السنة الثالثة عشرة بعد البعثة، و أبو طالب قد توفي في السنة العاشرة من البعثة، أي بعد خروج المسلمين من الشعب.
إلا أن يقال: إن من الممكن أن يكونوا قد ائتمروا أن يفعلوا به ذلك أكثر من مرة، فأخبر اللّه تعالى نبيه بذلك، ثم عزموا على تنفيذ مؤامرتهم في وقت متأخر، و لعل الرواية المذكورة آنفا تؤيد ذلك.