responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 199

رسالته: وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتٰابَ وَ اَلْحِكْمَةَ [1].

فقد عرفنا: أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد علم الناس الكتاب، و قد بقي هذا الكتاب بحفظ من اللّه: إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ [2].

و لكن أين هي تلك الحكمة التي علمها النبي «صلى اللّه عليه و آله» لأمته، و نحن نرى: أنه لم يبق منها عند علماء الإسلام و من يهتم بالأحاديث سوى نحو من خمس مئة حديث في أصول الأحكام و مثلها في أصول السنن [3]و هل كان من بينها شيء في الحكمة يا ترى؟ .

نعم، نحن نجد في أحاديث الأئمة الأطهار عليهم الصلاة و السلام الكثير من الحكمة، و من بينها الكثير من الأحاديث في الأمانة و الصدق الذي هو شعبة منها، و قد جعلوها محورا للأخلاق العملية، و اهتموا بها بصورة عجيبة و ظاهرة.

الأرض و المبدأ:

لقد رأينا: أن الأرض ليست هدفا في نظر الإسلام، و إنما الهدف هو الإسلام نفسه، فإن المقام في الأرض و الاحتفاظ بها، إذا كان معناه الذل و القهر، و الحرمان، و عدم تحقيق الأهداف الدينية السامية الكبرى، التي تكون بها سعادة الإنسان، فيجب ترك هذه الأرض و التخلي عنها إلى غيرها، من أجل الصلاح و الإصلاح، و بناء المستقبل، و الحصول على السعادة و الكرامة الحقيقية.


[1] الآية 164 من سورة آل عمران.

[2] الآية 9 من سورة الحجر.

[3] مناقب الشافعي ج 1 ص 419 و عن الوحي المحمدي ص 243.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست