نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 145
قبيلة: أنها مسؤولة عن الوفاء بما يلتزم به أحد أفرادها، أو حلفائها عليها.
و عند ما بايع الأنصار النبي على الإيمان و النصرة-حسبما تقدم-أراد أن يلزمهم ذلك بشكل محدد، بحيث يستطيع أن يجد في المستقبل من يطالبه بالوفاء بالالتزامات و العهود، و كان أولئك النقباءهم الذين يتحملون مسؤولية الوفاء بتلك الالتزامات.
و هم الذين يمكن مطالبتهم بذلك، لأنهم هم الكفلاء لقومهم، برضى منهم و من قومهم على حد سواء.
أما إذا ترك الأمور في مجاريها العامة، فلربما يمكن لكل فرد أن يتملص و يتخلص من التزاماته، و يلقي التبعة على غيره، و يعتبر أن ذلك غير مطلوب منه، و لا يمكن بحسب تصوره أن يكون هو كفرد مسؤولا عنه، و أما بعد أن التزم ذلك أفراد معينون، كل واحد منهم من قبيلة.
فإن المسؤولية قد أصبحت محدودة، و يمكن مطالبتهم بالوفاء بالتزاماتهم، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، لا سيما في مواقف الحرب و الدفاع.
و بذلك تبتعد القضية عن الأهواء الشخصية، و الأهم من ذلك عن الفوضى في المواقف العامة، و تدخل مراحل التنظيم و البناء الاجتماعي على مستوى الفرد و الجماعة.
المشركون في مواجهة الأمر:
يلاحظ: أن المشركين قد اهتموا لأمر هذه البيعة جدا، حتى إنهم تهددوا أهل المدينة بالحرب، مستغلين بذلك ضعف المجتمع المدني، و تفككه بسبب الحروب الداخلية بين الأوس و الخزرج.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 145