نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 144
و هو دليل آخر على أن التقية التي يقول بها الشيعة و أهل البيت، و نزل بها القرآن و تحكم بها الفطرة و العقل السليم هي الأسلوب الصحيح في التعامل مع الواقع بمرونة، و وعي، حينما يكون الباطل هو القوي ماديا و لا يملك أهل الحق ما يدفع عنهم أو يمنع.
و قد تحدثنا عن موضوع التقية فيما سبق فلا نعيد.
شروط البيعة:
و نجد هنا: أن النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» قد أخبرهم بما سوف يعترض طريقهم من مشاكل و صعوبات في سبيل نشر الدعوة، و الدفاع عنها، ليكونوا على علم مسبق بذلك، و على بصيرة من أمرهم، و من دون أي إبهام أو غموض، حتى لا يترك لهم في المستقبل مجالا للاعتذار بأنهم ما كانوا يعرفون: أن الأمر سوف ينتهي بهم إلى ما انتهى إليه من مصاعب و متاعب.
بل هو لا يريد أن يشعروا في أنفسهم بالغبن، أو حتى أن يمر ذلك في وهمهم و خيالهم على الإطلاق.
و هو بذلك يدلل لكل أحد على أنه لا يريد أن يخدع أحدا بالوعود الخلابة، و لا أن يجعلهم يعيشون الآمال و الأحلام الفارغة لأن الوسيلة عنده جزء من الهدف، رغم أنه في أمس الحاجة إلى نصرتهم، بل هو لم يجد طيلة فترة دعوته غيرهم.
لماذا النقباء؟ !
و إن من طبيعة العربي الالتزام بالعهد، و الوفاء بالذمار و تعتبر كل
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 144