responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 120

2-المشاكل بين الأوس و الخزرج:

لقد كانت ثمة حروب هائلة بين الأوس و الخزرج، كانت آخرها وقعة بعاث التي انتصرت فيها قبيلة الأوس، حينما كان الهاشميون و النبي «صلى اللّه عليه و آله» محصورين في شعب أبي طالب.

و كانت الحالة بين القبيلتين صعبة للغاية، حتى ليذكرون: أنهم ما كانوا يضعون السلاح لا في الليل و لا في النهار [1]مما يعني أنهم يعانون من أقسى الحالات التي يمكن أن يواجهها من يملك إمكانات معيشية محدودة مثلهم.

و حتى لقد كان واضحا: أنهم كانوا يتطلعون بشوق إلى الخروج من هذه الحالة المأساة.

و يأملون في وصل الحبال المقطوعة فيما بينهم، كما عبر عنه أسعد بن زرارة، الذي كان يعمل من أجل عقد حلف مع عتبة بن ربيعة ضد الأوس.

فأهل المدينة إذا قد ذاقوا مرارة الانحراف و الظلم، و هم يريدون المنقذ الحقيقي لهم، و قد وجدوه في نبي الإسلام الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» الذي جاءهم بتعاليم الشريعة السهلة السمحاء.

و لذلك فقد قالوا لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» : «نرجع إلى قومنا، و نخبرهم بالذي كلمتنا به، فما أرغبنا فيك.

إنا قد تركنا قومنا على خلاف فيما بينهم، لا نعلم حيا من العرب بينهم من العداوة ما بينهم، و سنرجع إليهم بالذي سمعنا منك، لعل اللّه يقبل


[1] البحار ج 19 ص 8 و 9 و 10 و إعلام الورى ص 55.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست