نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 119
ثم في سنة إحدى عشرة من النبوة خرج النبي «صلى اللّه عليه و آله» في الموسم، يعرض على القبائل دعوته، و يطلب منهم نصرته؛ فالتقى على العقبة برهط من الخزرج؛ فدعاهم إلى اللّه و الإسلام، و قرأ عليهم القرآن فآمنوا به، و كانوا ستة نفر، و هم: أسعد بن زرارة، و جابر بن عبد اللّه بن رئاب، و عوف بن الحارث و رافع بن مالك، و عقبة و قطبة ابنا عامر.
و قيل: ثمانية نفر و قيل غير ذلك (و ثمة اختلاف في أسمائهم، و ذكر أشخاص آخرون مكان بعض من قدمنا أسماءهم، و لا مجال لتحقيق ذلك) .
و رجع أولئك النفر إلى قومهم في المدينة، فذكروا لهم رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و دعوهم إلى الإسلام.
ثم كانت بيعة العقبة الأولى في سنة اثنتي عشرة من البعثة أي قبل الهجرة بسنة [1].
و لعل أسعد بن زرارة كان قد كتم إسلامه هو و ذكوان، حتى كان لقاء هؤلاء الستة أو الثمانية معه «صلى اللّه عليه و آله» قبل الهجرة بسنة فاعلنوا ذلك و نحن قبل أن نمضي في الحديث نشير إلى ما يلي:
1-إخبارات أهل الكتاب:
يفهم مما تقدم: أن أهل المدينة كانوا يسمعون من اليهود خبر ظهور النبي عن قريب، و أن ذلك قد جعلهم مهيئين نفسيا لقبول الدين الذي جاء به هذا النبي «صلى اللّه عليه و آله» .
[1] البحار ج 19 ص 9 و إعلام الورى ص 57 عن علي بن إبراهيم.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 119