نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 107
و للحديث عبارات و أسانيد مختلفة لا مجال لها الآن.
و قد ذكر النبي «صلى اللّه عليه و آله» خديجة يوما، فغارت أم المؤمنين، فقالت: هل كانت إلا عجوزا أبدلك اللّه خيرا منها؟
و في لفظ مسلم: «و ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، أبدلك اللّه خيرا منها» ؟ فغضب «صلى اللّه عليه و آله» ، حتى اهتز مقدم شعره، ثم قال: لا و اللّه، ما أبدلني اللّه خيرا منها الخ. . الرواية [1].
و قال العسقلاني و القسطلاني: «و أن عائشة كانت تغار من نساء النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، لكن كانت تغار من خديجة أكثر» [2].
و لعمري، لقد كان هذا بعد الوفاة، فكيف لو كانت خديجة على قيد الحياة؟ ! و إذا كانت غيرة أم المؤمنين قد بلغت الأموات، فما حالها مع الأحياء، و كيف كانت معاملتها لهن؟ ! .
ب-زينب بنت جحش.
لقد اعترفت عائشة في حديث الإفك بأن زينب هي التي كانت
[1] صحيح مسلم ج 7 ص 134، لكنه لم يذكر جوابه «صلى اللّه عليه و آله» و أسد الغابة ج 5 ص 557 و 558 و 438 و الإصابة ج 4 ص 283، و الاستيعاب هامشها ج 4 ص 286 و 287، و صفة الصفوة ج 2 ص 8، و مسند أحمد ج 6 ص 117، و ليراجع البخاري (ط سنة 1309 ه) ج 2 ص 202 و البداية و النهاية ج 3 ص 128 و إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 96.
[2] فتح الباري ج 7 ص 102، و إرشاد الساري ج 6 ص 166 و ج 8 ص 113.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 107