نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 10
من أبغض أبا طالب فقد كفر، أو من يذكره بمكروه فهو كافر [1].
من أدلة إيمان أبي طالب عليه السّلام:
و نحن نذكر فيما يلي طرفا من الأدلة على إيمان أبي طالب، فنقول:
أهل البيت عليهم السّلام أعرف:
و قد تقدم بعض ما روي عن الأئمة «عليهم السلام» ، و النبي الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» مما يدل على إيمانه، و قد قلنا:
إن أهل البيت أدرى بما فيه، و أعرف بأمر كهذا من كل أحد.
التضحيات و المواقف:
و يدل على ذلك أيضا: ما تقدم من مناصرته للنبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و تحمله المشاق و الصعاب العظيمة، و تضحيته بمكانته في قومه، و حتى بولده، و توطينه نفسه على خوض حرب طاحنة تأكل الأخضر و اليابس في سبيل هذا الدين. .
و لو كان كافرا؛ فلماذا يتحمل كل ذلك؟ !
و لماذا لم نسمع عنه و لو كلمة عتاب أو تذمر مما جرّه عليه النبي محمد «صلى اللّه عليه و آله» ؟ ! .
و احتمال: أن يكون قد طمع بمقام دنيوي أعظم.
يرده: أن الطامع إنما يسعى للحفاظ على حياته لينال ما طمع به، أما أبو طالب فكان على استعداد لأن يقتل هو و جميع أولاده، و عشيرته في سبيل هذا الدين.