(4) كفى بك داء أن ترى الموت شافيا.
(5) ليس التّكحّل فى العينين كالكحل [1].
(6) و لا بدّ دون الشّهد من إبر النّحل [2].
(7) هو ينفخ فى غير ضرم [3].
(8) أنت تحدو بلا بعير [4].
(5)
اذكر لكل بيت من الأبيات الآتية حالا يستشهد فيها به ثم أجر الاستعارة و بيّن نوعها:
(1) قال المتنبى:
و من يجعل الضّرغام للصيد بازه
تصيّده الضّرغام فيما تصيّدا [5]
(2)
أرى خلل الرّماد وميض نار
و يوشك أن يكون لها ضرام [6]
(3)
قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها
فمن علا زلقا عن غرّة زلجا [7]
(4) و قال المتنبى:
و فى تعب من يحسد الشّمس ضوءها
و يجهد أن يأتى لها بضريب [8]
(5) و قال البوصيرى:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
و ينكر الفم طعم الماء من سقم [9]
[1] التكحل: وضع الكحل فى العين؛ و الكحل: سواد الجفون خلقة، أى ليس المصنوع كالمطبوع.
[2] الشهد: العسل فى شمعها، و إبرة النحل: شوكتها، يقول من طلب الشهد لم يصل إليه حتى يقاسى لسع النحل.
[3] الضرم: الجمر.
[4] الحدو:
سوق الإبل و الغناء لها.
[5] الضرغام: الأسد يقول: من اتخذ الأسد بازا يصيد به لم يأمن أن يصيده الأسد.
[6] الخلل منفرج ما بين الشيئين، و وميض النار لمعانها، و الضرام: اشتعال النار فى الحطب.
[7] الزلق: الأرض الملساء التى لا تثبت فيها قدم، و الغرة: الغفلة، و زلج زل و سقط.
[8] الضريب: المثيل، يمثل الشاعر ممدوحه بالشمس و يمثل حساده بمن يريد أن يأتى للشمس بنظير فهو فى تعب دائم، لأنه يجهد نفسه فى طلب المحال.
[9] تنكر: تجهل، و السقم: المرض.