الفائدة السادسة و الثلاثون [في ذكر شرائط الاجتهاد على سبيل الإجمال]
و هي معرفة العلوم اللّغويّة، لأنّه إن لم يعرفها فربّما يزلّ، فيضلّ و يضلّ، و خطؤه ليس مثل خطأ المجتهد، لما عرفت من الدّليل على عدم ضرورة [1]، و أنّ خطأ غير المجتهد ليس بمعذور.
و أثبتنا شرطيّة هذه العلوم في رسالتنا في الاجتهاد مشروحا، و كذا دفع الشّكوك الّتي أوردوها [2] لنفي الحاجة إليها، و أظهرنا شناعتها.
[1] كذا في الأصل، و العبارة غامضة و يحتمل ان تكون كلمة (ضرورة) تصحيف ل (ضرره) فتصبح العبارة متلائمة لقوله (رحمه اللّه) بعدها: ان خطأ غير المجتهد ليس بمعذور.